كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن أم سلمة قالت: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} وقال: «هي سبع يا أم سلمة».
وأخرج أحمد والبخاري والدارمي وأبو داود والنسائي وابن جرير وابن حبان وابن مردويه والبيهقي عن أبي سعيد بن المعلى قال: كنت أصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه فقال: «ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم} الأنفال الآية 24 ثم قال: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت: يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك سورة في القرآن قال {الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته».
وأخرج أبو عبيد وأحمد والدارمي والترمذي وصححه النسائي وابن خزيمة وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو ذر الهروي في فضائل القرآن والبيهقي في سننه عن أبي هريرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج على أبي بن كعب فقال: يا أُبَيّ- وهو يصلي- فالتفت أبي فلم يجبه فصلى أبي فخفف ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منعك أن تجبني إذ دعوتك؟ فقال: يا رسول الله إني كنت في الصلاة قال: أفلم تجد فيما أوحى الله إلي أن {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}» الأنفال الآية 24 قال: بلى ولا أعود إن شاء قال: «أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟» قال: نعم يا رسول الله: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف تقرأ في الصلاة؟» فقرأ بأم الكتاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها السبع من المثاني».
أو قال: «السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته».
وأخرج الدارمي والترمذي وحسنه والنسائي وعبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند وابن الضريس في فضائل القرآن وابن جرير وابن خزيمة والحاكم وصححه من طريق العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيت وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل».
وأخرج مسلم والنسائي وابن حبان والطبراني والحاكم عن ابن عباس قال: «بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وعنده جبريل إذ سمع نقيضا من السماء من فوق فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال: يا محمد هذا ملك قد نزل لم ينزل إلى الأرض قط قال: فأتى النبي فسلم عليه فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي من قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ حرفا إلا أوتيته».
وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن أبي زيد وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن فقام النبي فاستمع حتى ختمها ثم قال: «ما في الأرض مثلها».
وأخرج أبو عبيدة وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والحاكم والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثين راكبا فنزلنا بقوم من العرب فسألناهم أن يضيفونا فأبوا فلدغ سيدهم فأتونا فقالوا: فيكم أحد يرقي من العقرب؟ فقلت: نعم أنا ولكن لا أفعل حتى تعطونا شيئا قالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة فقال: فقرأت عليها الحمد سبع مرات فبرأ فلما قبضنا الغنم عرض في أنفسنا منها فكففنا حتى أتينا النبي فذكرنا ذلك له قال: «أما علمت أنها رقية! اقتسموها واضربوا لي معكم بسهم».
وأخرج أحمد والبخاري والبيهقي في سننه عن ابن عباس أن نفرا من أصحاب رسول الله مروا بماء فيه لديغ أو سليم فعرض لهم رجل من أهل الحي فقال: هل فيكم من راق؟ إن في الماء رجلا لديغا أو سليما فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء فبرأ فجاء بالشاء إلى أصحابه فكرهوا ذلك وقالوا: أخذت على كتاب الله أجرا! حتى قدموا المدينة فقالوا: يا رسول الله أخذ على كتاب الله أجرا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله».
وأخرج أحمد والبيهقي في شعب الإيمان بسند جيد عن عبد الله بن جابر أن رسول الله قال له: «ألا أخبرك بأخير سورة نزلت في القرآن؟ قلت: بلى يا رسول الله قال: فاتحة الكتاب وأحسبه قال: فيها شفاء من كل داء».
وأخرج الطبراني في الأوسط والدارقطني في الأفراد وابن عساكر بسند ضعيف عن السائب بن يزيد قال: عوذني رسول الله صلى الله عليه وسلم بفاتحة الكتاب تفلا.
وأخرج سعيد بن منصور في سننه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: «فاتحة الكتاب شفاء من السم».
وأخرج أبو الشيخ بن حبان في كتاب الثواب من وجه آخر عن أبي سعيد وأبي هريرة مرفوعا مثله.
وأخرج الدارمي والبيهقي في شعب الإيمان بسند رجاله ثقات عن عبد الملك بن عمير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فاتحة الكتاب شفاء من كل داء».
وأخرج الثعلبي من طريق معاوية بن صالح عن أبي سلمان قال: مر أصحاب رسول الله في بعض غزوهم على رجل قد صرع فقرأ بعضهم في أذنه بأم القرآن فبرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي أم الكتاب وهي شفاء من كل داء».
وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي وابن السني في عمل اليوم والليلة والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن خارجة بن الصلت التميمي عن عمه أنه أتى رسول الله ثم أقبل راجعا من عنده فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد فقال أهله: أعندك ما تداوي به هذا فإن صاحبكم قد جاء بخير؟ قال: فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام في كل يوم مرتين غدوة وعشية أجمع بزاقي ثم أتفل فبرأ فأعطوني مائة شاة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: «كل فمن أكل برقية باطل فقد أكلت برقية حق».
وأخرج البزار في مسنده بسند ضعيف عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد فقد أمنت من كل شيء إلا الموت».
وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد الإخلاص الآية 1 فكأنما قرأ ثلث القرآن».
وأخرج عبد بن حميد في مسنده بسند ضعيف عن ابن عباس يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: «فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن».
وأخرج الحاكم وصححه وأبو ذر الهروي في فضائله والبيهقي في الشعب عن أنس قال: كان صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل فمشى رجل من أصحابه إلى جنبه فالتفت إليه النبي فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن؟ فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}».
وأخرج ابن الضريس في فضائل القرآن والبيهقي في الشعب عن أنس عن النبي قال: «إن الله أعطاني فيما من به علي أني أعطيتك فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي ثم قسمتها بيني وبينك نصفين».
وأخرج اسحق بن راهويه في مسنده عن علي أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال: حدثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم: «أنها أنزلت من كنز تحت العرش».
وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه في تفسيره وأبو ذر الهروي في فضائله والبيهقي في الشعب عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش والمفصل نافلة».
وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن عمران بن حصين فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فتصيبهم في ذلك اليوم عين إنس أو جن.
وأخرج أبو الشيخ في الثواب والطبراني وابن مردويه والديلمي والضياء المقدسي في المختارة عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربع أنزلن من كنز تحت العرش لم ينزل منه شيء غيرهن أم الكتاب وآية الكرسي وخواتم سورة البقرة والكوثر».
وأخرج ابن الضريس عن أبي أمامة موقوفا مثله.
وأخرج أبو نعيم والديلمي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فاتحة الكتاب تجزئ ما لا يجزئ شيء من القرآن ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان وجعل القرآن في الكفة الأخرى لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات».
وأخرج أبو عبيد في فضائله عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان».
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن الحسن قال: أنزل الله مائة وأربعة كتب أودع علومها أربعة منها التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ثم أودع علوم التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ثم أودع علوم القرآن المفصل ثم أودع المفصل فاتحة الكتاب فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة.
وأخرج وكيع في تفسيره وابن الأنباري في المصاحف وأبو الشيخ في العظمة وأبو نعيم في الحلية عن مجاهد قال: رن إبليس أربعا حين نزلت فاتحة الكتاب وحين لعن وحين هبط إلى الأرض وحين بعث محمد صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن الضريس عن مجاهد قال: لما نزلت {الحمد لله رب العالمين} شق على إبليس مشقة شديدة ورن رنة شديدة ونخر نخرة شديدة.
قال مجاهد: فمن أن أو نخر فهو ملعون.
وأخرج ابن الضريس عن عبد العزيز بن ربيع قال: لما نزلت فاتحة الكتاب رن إبليس كرنته يوم لعن.
وأخرج أبو عبيد عن مكحول قال: أم القرآن قراءة ومسألة ودعاء.
وأخرج أبو الشيخ في الثواب عن عطاء قال: إذا أردت حاجة فاقرأ بفاتحة الكتاب حتى تختمها تقضى إن شاء الله.
وأخرج ابن قانع في معجم الصحابة عن رجاء الغنوي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه وبما مدح الله به نفسه قلنا: وما ذاك يا نبي الله؟ قال {الحمد لله} و{قل هو الله أحد} [الإخلاص الآية 1] فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله».
وأخرج أبو عبيد عن أبي المنهال سيار بن سلامة أن عمر بن الخطاب سقط عليه رجل من المهاجرين وعمر يتهجد من الليل يقرأ بفاتحة الكتاب لا يزيد عليها ويكبر ويسبح ثم يركع ويسجد.
فلما أصبح الرجل ذكر ذلك لعمر فقال عمر: لامك لأمك؟ الويل! أليست تلك صلاة الملائكة؟ قلت: فيه أن الملائكة أذن لهم في قراءة الفاتحة فقط فقد ذكر ابن الصلاح أن قراءة القرآن خصيصة أوتيها البشر دون الملائكة وأنهم حريصون على سماعه من الإنس.
وأخرج ابن الضريس عن أبي قلابة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من شهد فاتحة الكتاب حين يستفتح كان كمن شهد فتحا في سبيل الله ومن شهد حتى تختم كمن شهد الغنائم حتى تقسم». وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أخذ أحدكم مضجعه ليرقد فليقرأ بأم القرآن وسورة فإن الله يوكل به ملكا يهب معه إذا هب».
وأخرج الشافعي في الأم وابن أبي شيبة في المصنف وأحمد في مسنده والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي في السنن عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وأخرج الدارقطني والحاكم عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن عوض عن غيرها وليس غيرها عوضا عنها».
وأخرج أحمد والبيهقي في سنه عن أبي هريرة قال: أمرني رسول الله قال: «كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداع».
وأخرج مالك في الموطأ وسفيان بن عيينة في تفسيره وأبو عبيد في فضائله وابن أبي شيبة وأحمد في مسنده والبخاري في جزء القراءة ومسلم في صحيحه وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن جرير وابن الأنباري في المصاحف وابن حبان والدارقطني والبيهقي في السنن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج فهي خداج ثلاث مرات غير تمام».